الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الناشطة الحقوقية لينا بن مهني: يستكثرون عليّ كلمة "لاشيء" ويجبروني على وضع "شؤون المنزل" كمهنة في بطاقة التعريف

نشر في  10 ماي 2017  (22:57)

عبرت الناشطة الحقوقية لينا بن مهني عن استيائها من اجبارها على استعمال كلمة "شؤون المنزل" كمهنة في بطاقة التعريف في حين انها طالبت بوضع عبارة "لا شئ" مكانها. 

وشرحت لينا بن مهني في تدوينة نشرتها على صفحتها الخاصة على موقع الفايسبوك ما يلي: "تونس تستكثرين عليّ كلمة "لاشيء" كمهنة تذكر في بطاقة التعريف؟ لم أطلب عملا، لم أتظاهر يوما واحدا من أجل فائدة شخصية، لم أقدّم ملفا لدى هيئة الحقيقة والكرامة رغم تعرّضي للتضييقات و الهرسلة ولاغتصاب منزل عائلتي و سرقة كلّ حواسيبي والات تصويري وذكرياتي و بداية عملي على رسالة الدكتوراه من قبل بوليس بن علي، لم أقدّم مطلبا في استرجاع ما سرق بعد قيام الثورة رغم أنّ أحد وزراء الداخلية أشار عليّ بالقيام بذلك، لم أقل أنّني فرزت لهذا السبب أو ذاك رغم وجود معطيات تؤكّد ذلك فأناكلّي يقين بأنّ من اختار طريقا يجب أن يتحمّل مسؤولية اختيارته. أمّا أن تستكثر عليّ كلمة "عامل يوميّ" أو "لاشيء" على بطاقة التعريف فهذا ما لا يمكن أن أحتمله.
سيقول البعض أنّني أتعلّق بالتفاصيل وسيتهمني آخرون بالحياد عن المشاكل الأساسية والتعلّق بسفاسف ولكن هاته التفاصيل تعنيني أنا التي أنادي بالمساواة الحقيقية والفعلية لا أريد أن أجبر على وجود كلمة شؤون المنزل كمهنة على بطاقة تعريفي فقط لأنّني ولدت أنثى . فأنا أعمل صباحا مساء خارج البيت وأتدبّر قوتي بعملي فلماذا أحرم من عبارة عاملة يومية لماذا تنسب اليّ شؤون المنزل ويغضّ النظر عن كل الاعمال التي أقوم بها ؟ 
يزرعون فينا الحقد و الكره و الشعور بالظلم و الضيم و من ثمّ يتساءلون عن سبب نقمة الشباب و اختيارهم لطرق تؤدّي للهلاك و لكن ما ذا قدّمتم لهذا الشباب. لم أطلب مالا ولا عملا ولا تعويضات فبامكاني تدبّر أمري بنفسي و لكن أريد أن تحتلرم مبادئي و مواطنتي . 
آلمني هذا لكنّني سأظلّ على ما أنا عليه وسأظلّ أقاوم من أجل المبادئ التي أومن بها و على رأسها المساواة بين الجنسين".